همسة حب

جلسنا تحت تلك الشجره الضخمه قرب البحر, نتامل هدوء البحر وضربات الامواج بالصخور كانها تؤلف انغاما رومانسيه.. اشار الي محبوبي لانظر الى تلك الشجره وان استمع الى تغريد الطيور ..



وجهنا نظرنا الى ذلك المنظر.. وساد الصمت.. لم ننطق بكلمه واحدة.. وبعد مده من الصمت.. لمس يدي.. فانخفضت عيناي اليه.. واخفض عينه الي.. والتقت اعيننا في منتصف الطريق..
وتحدثتا..
تحدثت العيون بحديث هامس لا يسمعه الا العشاق.. ارتجفت.. وارتجف.. تعلقت عينيا بعينيه.. وتعانقتا.. رايت في عينه نهرا يفيض بالحب.. تعانقها.. تضمها.. تحيطانها بحنان دافق.. تخاطبها بحب غامر.. تدفقت مشاعري وازداد اكتماش قلبي.. وجدت نفسي اهمس وانا اذوب في عمق عينيه.. وقلت :- عيناك.. لمس اجزاء شفاهي.. وكانما يطلب مني الصمت.. وكانما يرجوني الا افسد تلك اللحظات بالكلمات.. طال الصمت.. وعيون كل واحد منا لا تفارق الاخرى..
فقال في صوت هامس .. حنون.. هادئ.. احبك..
نهضت تاركة خجله.. فنهض وتصافحنا.. لم تكن مجرد مصافحه عاديه.. كانت فيضا من الحب.. حطم كل الحواجز بيننا.. فتحولنا الى نهر واحد.. يسيل في عذوبه ورقه.. فقد قالت عيوننا ما لم تنطقه السنتنا.. اندمجت عيناه بعيوني ونحن نتصافح.. وارتجفت اصابعنا قبل ان تنفصل.. وتبادلانا نظره عميقه ثم انصرف.. وترك قلبي يخفق في قوه.. وهو كان قلبه يخفق.. فقد كان يمشي بخطوات سريعه.. اقرب الى العدو ولكن طبيعته المتكبره منعته من ذلك.. ولكنها لم تمنعه من الابتسام طول الوقت في سعادة.. فاليوم اعترفت عيناه بحبه لي.. فقد منحني اكثر من ذلك.. لقد منحني همسه ظليت اسمعها حتى الان..

"همسه حب"