رد لمن بعثت برسالتها الى الفتاة التي تبحث عن شريكها

وصلت لموقع بانيت وصحيفة بانوراما رسالة ننشرها حرفيا , وجاء فيها : "السلام عليكم ورحمة الله أنا شابة من منطقة الشمال أدعى "كرامة" أرغب بالرد على الفتاة التي بعثت برسالة الى الشابة المسلمة






التي تبحث عن شريك لحياتها ولا أخص أحدا على وجه التحديد بل أثارت عندي رغبة بطرح رأيي الخاص بهذا الموضوع بشكل خاص وكفكرة معينة بشكل عام! وأرجو من موقع بانيت نشر الرد.

تحية طيبة وبعد:

في البداية أتوجه للشابة المسلمة من الجليل وأخصها بالشكر لما وصلت إليه من درجة تحدي لأفكار وعادات مجتمع قائم على كلمة "عيب وما بصيرش وحرام" أرد على الموضوع بغض النظر عن وضعها الخاص كموضوع عام!

وأما الأخت الموقرة التي قامت بالرد عليها أقول لها: أعتقد أنك أنت أيضا تبحثين عن شريك لحياتك، ولكن ستار العادات والتقاليد والتدين يحجب ما يدور بخاطرك وجعل منك نموذجًا يدعي كثيرًا ويفعل قليلاً!! أعتقد أن زمان الادعاءات انتهى وراح ومات الكلام المزخرف! ألا تعتقدين انك لم تعطها حلا واقعيا لمشكلتها؟ فكل ما قمت بكتابته هو إعادة وتكرار لنفس الفكرة التي من الممكن تلخيصها بجملة واحدة فقط، وهي أن تترك أمرها بيد الله عز وجل وتنتظر في قوقعتها لحظة القدر التي ستجمعها بشريك حياتها! أنا لا اشكك بالقضاء والقدر ولا بقدرة الله عز وجل! ولكن ديننا يحثنا على السعي وراء ما نرمي اليه والأخذ بالأسباب والتوكل على الله دائما! ألا تعتقدين أنك قسوت عليها بردك حين قلت لها أنها فتاة متدينة ولا يجوز لها أن تفعل ما فعلت ولا يصح لها أن تتلقى اتصالا هاتفيا من هذا او ذاك ليخطبها ويعرض عليها الزواج؟ عذرا سيدتي لقد أخطأت بحقها وفهمك لكلمة "متدينة" يشكو من هفوة معينة! هل نسيت أننا نعيش تحت كنف مجتمع لا يستطيع أن يواجه الحقائق؟ بل وحتى يخاف من الاطلاع عليها!!

هل نسيت الظلم المجحف بحق كل فتاة مسلمة سواء أكانت مثقفة ام جاهلة متزوجة أم عزباء تحت ظل عاداتنا؟ عادات الاضطهاد والمنع والحد من الحريات والرفض والذل والإخضاع وما إلى ذلك! ألا يحق لك ولغيرك من فتياتنا المسلمات ان تطالب بأبسط حق من حقوقها أو تبحث عنه ألا وهو كف زوج يرافق يدها أبدا؟ اي قانون هذا الذي يتحدث عن واجب الفتاة تجاه الانتظار والبقاء الى أن يأتي ذلك الفارس ممتطيا جواده ليخطفها من بين العالم أجمع؟ أم أنها حين تبحث عن شريك لها تكون قد خالفت العادات والتقاليد والدين!! كفانا ظلما! كفانا اتهًاما لبعضنا البعض وادعاءا مزيفا!! كفانا بهرجًا خداعًا!!ولا ننسى "أن أكرمكم عند الله أتقاكم"!!

أشكر موقع بانيت لإتاحة هذه الفرصة لقراء الموقع للتعبير عما يجول في خاطرهم والى الأمام دائما!!". - الى هنا الرسالة كما وصلت لموقع بانيت وصحيفة بانوراما. :geek: